"
" كلنا ينتظر صلاح الدين ... كلنا ينتظر القائد ... ونسينا بأن في كل منا قائد ! "
حثت بين الكتب ... بحثت في التاريخ ... قلبت صفحاته القديمة فوجدت قصصاً كثيرة
لأشخاص فهموا عبارة السويدان قبل مئات السنين ...
قرأت عن عبد القادر الجيلاني الذي كان يقول : النفس كلها شر في شر , فإذا جوهدت واطمأنت أصبحت كلها خيراً في خير " لكنه لم يكتف بهذه الكلمات , فلم تكن كلماته هذه سوى خطوة واحدة ضمن نهضة تربوية شاملة من عشرات الدروس التي ألقاها الشيخ على مسامع الناس في بغداد, تلك الدروس التي بدأت عام 521 للهجرة أصبحت مجلساً يضم سبعين ألفا , ثم ازداد الإقبال عليه أكثر , وصار الناس يقبلون إليه من كل مكان حتى ضاقت مدرسته بالناس فكان يجلس عند سور بغداد يعظ وتاب على يديه خلق كثير حتى قال هو عن نفسه " وقد تاب على يدي من العيارين وقطاع الطرق أكثر من مائة ألف !"
كان الصليبيون في هذا الوقت قد دنسوا الأقصى المبارك وحولوا قبة الصخرة الى كنيسة وقلبوا المصلى المرواني إلى إسطبل للخيل, وجعلوا جامعه الكبير فندقاً لفرسان أوروبا , وقتلوا عشرات الآلاف في ساحاته المباركة , فشخص الجيلاني الداء وحدد الدواء الذي ليس من جرعاته الاعتراض على قدر الله , ولا مجرد شتم الصليبين أو الدعاء عليهم من بعيد , ولا دموع الحسرة أو بكائيات الألسنة أو مراثي الشعراء , بل مواجهة النفوس فحسب ثم تغييرها وتهذيبها " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ", وعندها يختارها الله ويمنحها شرف المشاركة في المهمة المقدسة : تحرير المسجد الأقصى ...
وقد كان, فقد نشأ الجيل المسلم الذي تربى على هذه الدروس الإيمانية الجليلة المباركة حتى تشبعت بها كل ذرة من جسده , فكون هذا الجيل فيما بعد الصفوة التي أنجبت صلاح الدين وصنعت جيل حطين وقادت جموع المسلمين لتحرير القدس والأقصى ...
كان جيل صلاح الدين " نتيجة " لما فعله الجيلاني وغيره ممن فهموا عبارة " في كل منا قائد "
هو كان قائداً عندما قرر أن يغير نفوس الناس ؟ فماذا فعلت أنا .. هنا كان السؤال ؟
سمعت صوتاً آخر لدكتور مصطفى محمود يقول :" ترى هل تفرز الأزمة غاندي آخر ليقود المسيرة ؟
لا أحب أن أعلق العمل على مشاجب الانتظار ولا أحب أن أهرب إلى الحلم، بل أقول نعمل من اليوم من الآن من اللحظة فحتى هذه القوة الروحية لن تولد من فراغ .
:
:
فـلنبدأ من الآن على الفور في أن يغير كل منا ما بـنفسه ولن يطول الانتظار... "
كان السؤال كيف أستطيع أن أغير ما بنفسي ؟ كيف أستطيع أن أكون قدوة لجيراني وأهلي وأصدقائي ؟ كيف أستطيع أن أتميز في تخصصي , هواياتي ؟ كيف أستطيع أن أستغل كل طاقاتي الرائعة التي وهبها الله لي لأعمر بلدي و أصلح شبابه بنية " نصرة المسجد الأقصى " ... ألم يقل الرسول عليه السلام " إنما الأعمال بالنيات ! "
قال لنا يوماً أحد الدكاترة : " هل تحبون المسجد الأقصى " ... قلنا بصوت واحد نعم !
قال : ماذا تعرفون عن المسجد الأقصى وعن تاريخه ومعالمه ؟ ... صمت !
قال من يحب... يعرف عن حبيبه كل شيء ! ...
فغرست هذه الكلمات في قلبي ... " من يحب ... يعرف عن حبيبه كل شيء "
بعد أن اجتاحتني كل تلك الأسئلة ...بدأت بوضع إجابات لها ... وتابعت القراءة في الكتب لعل المزيد من الأسئلة ترشدني إلى الطريق ..
بعد أن اجتاحتني كل تلك الأسئلة -اكتشفت - أن الدموع لم يعد لها مكان ... وقررت أن أقول لله تعالى عندما أقف بين يديه " يا رب ... حاولت بثقافتي ... بعلمي ... بتخصصي ... بهواياتي ... بابتسامتي ... بإتقاني ... بمظهري ... بتعاملي مع الناس .. بصبري ... بإيماني ... بإبداعي ... بلغتي ... بوظيفتي ... بصلاتي ... بدعائي ... بأبنائي ... بأخذ يد الشباب إلى الطريق الصحيح أن أفعل شيئاً للأقصى "...
بعد أن اجتاحتني كل تلك الأسئلة ...
نظرت إلى السماء وقررت ... أن لا أنتظر صلاح الدين بعد اليوم !"
في كل منا قائد !
حثت بين الكتب ... بحثت في التاريخ ... قلبت صفحاته القديمة فوجدت قصصاً كثيرة
لأشخاص فهموا عبارة السويدان قبل مئات السنين ...
قرأت عن عبد القادر الجيلاني الذي كان يقول : النفس كلها شر في شر , فإذا جوهدت واطمأنت أصبحت كلها خيراً في خير " لكنه لم يكتف بهذه الكلمات , فلم تكن كلماته هذه سوى خطوة واحدة ضمن نهضة تربوية شاملة من عشرات الدروس التي ألقاها الشيخ على مسامع الناس في بغداد, تلك الدروس التي بدأت عام 521 للهجرة أصبحت مجلساً يضم سبعين ألفا , ثم ازداد الإقبال عليه أكثر , وصار الناس يقبلون إليه من كل مكان حتى ضاقت مدرسته بالناس فكان يجلس عند سور بغداد يعظ وتاب على يديه خلق كثير حتى قال هو عن نفسه " وقد تاب على يدي من العيارين وقطاع الطرق أكثر من مائة ألف !"
كان الصليبيون في هذا الوقت قد دنسوا الأقصى المبارك وحولوا قبة الصخرة الى كنيسة وقلبوا المصلى المرواني إلى إسطبل للخيل, وجعلوا جامعه الكبير فندقاً لفرسان أوروبا , وقتلوا عشرات الآلاف في ساحاته المباركة , فشخص الجيلاني الداء وحدد الدواء الذي ليس من جرعاته الاعتراض على قدر الله , ولا مجرد شتم الصليبين أو الدعاء عليهم من بعيد , ولا دموع الحسرة أو بكائيات الألسنة أو مراثي الشعراء , بل مواجهة النفوس فحسب ثم تغييرها وتهذيبها " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ", وعندها يختارها الله ويمنحها شرف المشاركة في المهمة المقدسة : تحرير المسجد الأقصى ...
وقد كان, فقد نشأ الجيل المسلم الذي تربى على هذه الدروس الإيمانية الجليلة المباركة حتى تشبعت بها كل ذرة من جسده , فكون هذا الجيل فيما بعد الصفوة التي أنجبت صلاح الدين وصنعت جيل حطين وقادت جموع المسلمين لتحرير القدس والأقصى ...
كان جيل صلاح الدين " نتيجة " لما فعله الجيلاني وغيره ممن فهموا عبارة " في كل منا قائد "
هو كان قائداً عندما قرر أن يغير نفوس الناس ؟ فماذا فعلت أنا .. هنا كان السؤال ؟
سمعت صوتاً آخر لدكتور مصطفى محمود يقول :" ترى هل تفرز الأزمة غاندي آخر ليقود المسيرة ؟
لا أحب أن أعلق العمل على مشاجب الانتظار ولا أحب أن أهرب إلى الحلم، بل أقول نعمل من اليوم من الآن من اللحظة فحتى هذه القوة الروحية لن تولد من فراغ .
:
:
فـلنبدأ من الآن على الفور في أن يغير كل منا ما بـنفسه ولن يطول الانتظار... "
كان السؤال كيف أستطيع أن أغير ما بنفسي ؟ كيف أستطيع أن أكون قدوة لجيراني وأهلي وأصدقائي ؟ كيف أستطيع أن أتميز في تخصصي , هواياتي ؟ كيف أستطيع أن أستغل كل طاقاتي الرائعة التي وهبها الله لي لأعمر بلدي و أصلح شبابه بنية " نصرة المسجد الأقصى " ... ألم يقل الرسول عليه السلام " إنما الأعمال بالنيات ! "
قال لنا يوماً أحد الدكاترة : " هل تحبون المسجد الأقصى " ... قلنا بصوت واحد نعم !
قال : ماذا تعرفون عن المسجد الأقصى وعن تاريخه ومعالمه ؟ ... صمت !
قال من يحب... يعرف عن حبيبه كل شيء ! ...
فغرست هذه الكلمات في قلبي ... " من يحب ... يعرف عن حبيبه كل شيء "
بعد أن اجتاحتني كل تلك الأسئلة ...بدأت بوضع إجابات لها ... وتابعت القراءة في الكتب لعل المزيد من الأسئلة ترشدني إلى الطريق ..
بعد أن اجتاحتني كل تلك الأسئلة -اكتشفت - أن الدموع لم يعد لها مكان ... وقررت أن أقول لله تعالى عندما أقف بين يديه " يا رب ... حاولت بثقافتي ... بعلمي ... بتخصصي ... بهواياتي ... بابتسامتي ... بإتقاني ... بمظهري ... بتعاملي مع الناس .. بصبري ... بإيماني ... بإبداعي ... بلغتي ... بوظيفتي ... بصلاتي ... بدعائي ... بأبنائي ... بأخذ يد الشباب إلى الطريق الصحيح أن أفعل شيئاً للأقصى "...
بعد أن اجتاحتني كل تلك الأسئلة ...
نظرت إلى السماء وقررت ... أن لا أنتظر صلاح الدين بعد اليوم !"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضَعْ بَصمَتك..~