الثلاثاء، 3 يناير 2012

يا أرض أندلس

عذرًا إليكِ ،وأيُّ عذرٍ نختلس؟

فِي مثلِ هَذا اليَوم
قبْل ٥٢٠ عامًا
أشرقت شمسٌ لتُعلن غُروب شمسٍ أُخرَى .. في هذا اليوم ؛
رُفعت الصّلبانُ علَى المآذن التِي مَا زَالت تبكِي فِراقَ المسْلمين ..
٥٢٠عامًا على سُقوط الأندلُس
في مثلِ هذا اليوم ؛
نصْلٌ اخترَقَ صدرَ الأنْدلسِ الحبيبَة
تلكَ الجنّةُ التي طالمَا ابتسَمتْ لها الدّنيا
ثمّ غابَ النّورُ عنها قُرونًا طويلة
قُرونًا خمْسة !
في ذلكَ الحين
سلّم أبو عبدِ الله الصّغير مفاتيْحَ غرْناطة
 وبَكى وهُو يُشاهد قصرَ الحمراء من بعِيد
فصَاحت بهِ أمّه وفي صدْرها بركانٌ يشتَعل :
نعمْ ، فلْتبكِ كالنّساء ملْكًا أضاعهُ الرّجال .
الأندَلس
تاريخُنا الذي تخلّينا عنه
الأرض التِي ضاعتْ منّا ثمّ تخلّينا عنْها ..
ياأندَلُس ..
[ صِرنا بعْد الوَصلِ دَهرًا ! بشذَى الذّكرى قنُوعين * ]
خبّروها ..
مَا نسِينا !!
كيفَ ينْساها الولُوع ؟
كيف يسْلُوها محبٌّ بعدها عافَ الهُجوع ؟
شاهدَ اللّيلُ عليهِ
وحكَتْ عنهُ الدّموع
إنّها حبّ مكينٌ ، عرشُها بينَ الضّلوع ..

* الخطّ الفاصلُ يا كرام
من هذهِ الذّكرى عبرٌ كثيرة
فقطْ تأمّلوا ..

وَ
جادكَ الغيثُ إذِ الغيثُ همَا
 يا زمَان الوصْل بالأنْدلس

* في العين دمعتان ..
دمعة للقدس ، وآخرى لقرطبة :”

  عذرًا إليكِ ،وأيُّ عذرٍ نختلس؟ يا زهرةً كانت تُسمَّى الأندلس