الخميس، 21 يناير 2021

#كيف_حالها؟!
كما هي، إلا أنها.. أصبحت عصبية للغاية، أتفه الأسباب تستفز شعور الغضب داخلها، قلقة طوال الوقت، مِن أيِّ شيء؟ لا أحد يعرف! شعور الخوف يجعلها تتصرف بطريقة عشوائية تارَة، وبطريقة عدوانية تارَة أخرى..

كانت إلى وقت قريب جدًا هادئة لا تُبالي، مُطمئنة إلى حدٍ ما، لا تكترث لشيء، تضحك على الملأ، وتفتعل الصخب، تُفتش عن أي سببٍ للمرح، تأخذ الأمور -حتى الجاد منها- على محمل
السخرية..

فجأة.. تحولت لشخصٍ انطوائي رغم حاجتها للونس، زاهدة
في كل مَن حولها، أهملت زينتها، وانعزلت عن صُحبتها، لا تشعر بحاجة إلى أحد، ولا تسأل عن أحد، ولا يفرق معها أي أحد..
لم تعد بخير وإن أظهرت عكس ذلك، هشَّة للغاية وإن ادَّعت القوة والثبات، بداخلها معارك قائمة، ونيران مُتأججة، حتى وإن بدت لك من الخارج هادئة مُتزنة..

لم تعد كما كانت.. وإن سألتها: كيف حالك؟! ستقول: أنا كما أنا، تكذب؛ كي لا يُفتَضح أمرها، رغم أن الوجع المقيم أسفل عَينيها لا يُخفِي سر حُزنها!

#أحمد_عبداللطيف.