السبت، 6 نوفمبر 2021



 



... صباحك جعله دايما على روحك خير 

انظم احرفي هذه معطفا للايام ... لروحك ... التي اعرف .... وتعرفني جيدا..  


فما بقي من الأثر الا الروح    ... 



.. ليلة جمعة ..

.. و يوم قدر لي فيه ان اصرخ صرختي الاولى معلنة الحياة بداية رحلتي بها .. 


صرخة النفس الأول و كانها تعلمنا ان فارق الحي والميت صرخة ... 

في كل مخاضاتها و انكساراتها و فزعاتها و ارتجاءاتها و أملها 

صرخات مدوية واخرى مكتومة و اخرى كانها أنفاس غريق بين امواجها .. 

وكأن السكون الصامت هو موت روح .   

فالحمدلله على مناجاتنا له و الحمدلله على دمع ينحدر و الحمدلله على انكسار و وثبة صارخة. 


و منذ ذلك الحين. . . نشق الدروب .. وتأخذ منا الايام اعمارنا ...خطفا 

 ‏ف يترك المرء جزءًا منه ثمن كل تجربة، لذا يحنّ حين ينظر إلى صور طفولته الاولى ؛ حين ابتدأها كاملًا ..  



... .. 

سخرك الله لي سدا.... و معلما ... و لو ما كنت لتعلم ذلك ... ولا كنت لتدرك ذلك ... 

لكنك كنت المقدر ان تكون كذلك 

مددت لي يدك .. في زحام تائه.  . 

و كان زادي وسلاحي هش 

كسرت مخاوفي تلك . . . 

لا أنسى ارتجافاتي حين لحظة درس 

لا بأس بذلك فهي هيبة التغير و انزعاج طفل تعلمه امه على رعاية نفسه .. حتى يقوى على حماية نفسه 

في غيابها و تشتد روحه .. و هي لا تقل احتياجا لمن يربت عليها بلمسات شفاء مما تعانيه داخلا 

هكذا كنت 

اعنتني على مالا عوض له .. وعلمتني دروسا لا معلم لها سوى التجربة و التجرد و الحنكه.  

و كان طفلك الداخلي ) يصارع حروبا خبئة  عني 

لرعايتي...!


ليس تاريخ ميلادي ما ارتبط بك .   

بل روحي   ... التي بين نبضة ونبضة ... تدعو لك ابدا ... 

اعلم انك ستكون بحال افضل ...تحقيقا لوعد الله 

ادعوه ...لك.    يا حاضني الروحي    ....   في انقطاعك و غيابك .. .. 


كمن فارق اما او معلما له .. 

رغم كل ما قد يكون كان ... 

لكن تبقى النفس من أصلها... 

تسترجع دروسها ... و تحقق معانيها برا بمعلمها وراعيها... و تعفو و تصفح له فقد رحل وما بقي الا خير ما قدم .. لا نجحد ولا نكابر ولا ننكر معروفا 



وان .... يوما ... تركنا في روحكم أثرا طيبا    

تتلمسونه بين حين و حين   ..


ادعو لنا خيرا ... 

فدعائي لك غير منقطع. ... 



الحمدلله على كل ما مضى و كل ما ات وكل قدر نتنفسه و يتنفسنا.. .. 



لُبابَة 

5 \11\2021



الخميس، 21 يناير 2021

#كيف_حالها؟!
كما هي، إلا أنها.. أصبحت عصبية للغاية، أتفه الأسباب تستفز شعور الغضب داخلها، قلقة طوال الوقت، مِن أيِّ شيء؟ لا أحد يعرف! شعور الخوف يجعلها تتصرف بطريقة عشوائية تارَة، وبطريقة عدوانية تارَة أخرى..

كانت إلى وقت قريب جدًا هادئة لا تُبالي، مُطمئنة إلى حدٍ ما، لا تكترث لشيء، تضحك على الملأ، وتفتعل الصخب، تُفتش عن أي سببٍ للمرح، تأخذ الأمور -حتى الجاد منها- على محمل
السخرية..

فجأة.. تحولت لشخصٍ انطوائي رغم حاجتها للونس، زاهدة
في كل مَن حولها، أهملت زينتها، وانعزلت عن صُحبتها، لا تشعر بحاجة إلى أحد، ولا تسأل عن أحد، ولا يفرق معها أي أحد..
لم تعد بخير وإن أظهرت عكس ذلك، هشَّة للغاية وإن ادَّعت القوة والثبات، بداخلها معارك قائمة، ونيران مُتأججة، حتى وإن بدت لك من الخارج هادئة مُتزنة..

لم تعد كما كانت.. وإن سألتها: كيف حالك؟! ستقول: أنا كما أنا، تكذب؛ كي لا يُفتَضح أمرها، رغم أن الوجع المقيم أسفل عَينيها لا يُخفِي سر حُزنها!

#أحمد_عبداللطيف.