الثلاثاء، 1 فبراير 2011


الحرفُ خفقي , ورئتي التي أتنفّسُ بها , وشائجُ عميقةُ الصِّلةِ تربِطُنا ()
أستعيدُ انتعاشي عندما أكتُبْ .. كزهرةٍ تنتشي بمُباكَرَةِ الندى .
لم أصل بعدُ ل "أديبة" !
إن أنا إلا طفلةٌ تفتّقَتْ جمالاً على يراعٍ وغاية !
فأخذتُ أرسُمُها الحروف .
طقوسُ الكتابةِ لديّ ليستْ أقراصاً مهدئة !
إنما هي حاجةٌ ملحّةٌ أجدُها داخلي ..

ولكن في الآونةِ الأخيرة : افتقد رغبتي في أي شيء !
كنتُ بحاجةٍ لأن أعيدني إليّ أولاً , حتى لا أدمي الحروف ...
أو أجعلها تختنقُ بين يديّ من وقع الرماد !


ك أجمل ترنيمةِ حبٍّ يعزفُها خافقي يا أنتِ يـآمن أحب ..
تسكنينني عُمقاً فتهتزّ أوتارُ الحَنينْ ,
كروضةٍ أو جنّةٍ غنّاءْ
ك وطنٍ ورديٍّ جميل ؛ شمسهُ أنتِ ودفءُ زواياه ..
وجدتُني معكِ , وفيكِ
كمُزنةٍ بيضاءْ .. مملوءةً بعطرِ الياسَمينْ ..
سماءً لروحي , تنبضُ بالبياضْ ,
كخيوطِ النورِ حينَ تتسللينَ إلى نوافذِ قلبي بخفّة !
هطلتِ على روحي غيثاً فعادتْ لها الحياةْ
أرويكِ كلّ حينٍ حكايا دفءْ ..
 وأحبكِ ~.

ابتدي بالحمد لله


... نطلبه درب متينٍ ...
... نسلكه و نمشي عليه ...
... و الثمن جنة و حور ...

وفِي السمـاء مُتسع لا يضيق أبداً...

 

بَيَضَــاء ورَحبـة الأفقْ هِيَ السمَـاء
فِي أوقاتٍ كَثيرة تضيقُ بِنَـا الأرض وأهلهَـا
نبحثُ عَنْ ثمّـة زَوايا صامتَـة تحتَوينَـا !
نبعثرُ الشَكوى للرِفَاق ونفتّش من بين حنَايا كلماتِهم ما يُسلّينا يُنسينا !
أوّاه ثمّة مُتسع لو طرقناه
لتتابعت ومَضَات النُور والسكينة إلى قلوبنا
إنّها السمَـاوات حين نحتضنُ غيماتَهـا ونُودع ما اختلج من دَعوات !
في سَجدةٍ خَـاشعَـة وعين دامِعَـة ستجلو الغموم أيا أحبّـة
... وفِي السمـاء مُتسع
لا يضيق أبداً

لهُ .... وَحدَه..


 
 ما عدت اشتاق لأحـد أكثر من الله ولا أرجَـو رِضا أحد أعظم من الله ولا
 رحمَــة أرجَـوها سِوى رحمَـة    الله ولا طَيب حَديث أرجو أن يكون أنيقَـاً
 سِوى الحديث معَـه ولا دَمَعَـة أرجو أن تذرف سِوى إليه ..!

 
أنا لله يا بشَـــرْ فدعونِـي أرتعُ بين رياضَـه وَحيدة بعيداً عن زخَـم حديثكم 
 المُوجِع !

  وَحدهُ يسمعُ في دياجِي الليل توجّعِـي فيُرسلُ لطَائِفَـة مع نسائِـم الفجَـرْ !
  وإذا ما تأملّتُ سمَـاواته ، تَلاشَـتْ مَشاعِـري بالكِبرْ والـقُدرَة !
  وانمَـاعَ جَسدِي كَـ ذَرّة فِي اتسَــاع كونِـه
  وتسائلتْ فِي حُرقَـة !
  أيحزنُ مَـنْ ربّهُ الله !؟
  كَـيف تضيقُ أنفاسِـي والسمَـاء مُترعَـة بِالمليارات مِن ذرّات الأوكسجين 
 المُشبعَـة بِالحَيَـاة !

  لِأعلَـم أنّنِـي لن أتقدّم خُطوة فِي هذه الحَيَـاة إعتماداً على نفسِـي بَل هِي
 رحمَـة الله لصيقةُ لحظاتِـي 
  لّهَـا  لا تنفكُّ لطائفَـة تُدّثر وَجعَـي !

  أعودُ لأحمَـل من صندوق الحَيَـاة تساؤلاً آخـراً
  يا ربّ بَـشرْ هالهُ أمِـري فلطفَ بِـي ورِحَـمْ تَوجّعِـي 
  وهُو الذِي يُخطأ ويصيبْ يغضبْ ويطيبْ
  فَكيفْ بكَ أنتَ إنْ تغمّدتنِـي رحماتكَ وأنـتَ الذِي خلقَتْ ضعفِـي وقُوّتِـي سعادتِـي وبُكائِـي وتعلـمُ سِرّي 
 الدفيــنْ ..

  تنَـام أمانِــيّ البيضَـاء آمنه مُطمئنَـة في رحاب لُطفك العظيَــم
  وحدهُ الله إن أردانِـي مُصاب ,, وجَرحنِـي أحبابْ ، أراهُ منّـي القريبْ ، الحبيب
 ،الرحمَـنْ ، المُجيبْ !

  وحَدهُ الله حبيبِــي الكَريــمْ !
  الذِي ما أغلقَ بابهُ في صباحاتِـي البَاهتِـة أومساءاتِـي الرتيبة !
  واستقبَـل عظيم ألمِـي وغزير دمعَـي برحمَـة مُدهِشَـة حتّى استكَـانْ كُل
 شيء وأغلقتُ عيناي براحَـة  
 تامّـة ، تامّـة ، تامّــة

  الحمدُ لله على كُل حَـــال !