الثلاثاء، 26 أبريل 2011

لِلَه أنت يَ عُمَر ...


ذكـر صاحب الحليه :
 (أن عمر بعث إليه أميره في الشام زيتاً في قرب , ليبيعه ويجعل المال في بيت مال المسلمين , فجعل عمر يفرغه للناس في آنيتهم , وكان كلما فرغت قربه من قرب الزيت , قلبها ثم عصرها وألقاها بجانبه . وكان بجواره أبن صغير له , فكان الصغير كلما ألقى أبوه قربه من القرب أخذها ثم قلبها فوق رأسه حتى يقطر منها قطره , أو قطرتان , ففعل ذلك بأربع قرب أو خمس , فالتفت إليه عمر فجأه , فإذا شعر الصغير حسن , ووجهه حسن
, 
فقال : أدهنت .؟ قال : نعم , 
قال : من أين .؟ قال : مما يبقى في هذه القرب . 
فقال عمر : إني أرى رأسك قد شبع من زيت المسلمين من غير عوض , 
لا والله لا يحاسبني الله على ذلك , ثم جّره بيده وحلق رأسه .)
.
.
قطرات من الزيت ..لم تثني أبا حفص عن الحقّ .. قطرات من الزيت ..عظّمها تعظيما لربّه ..
أيّ قلب وأي ضمير كان يحمله عمر ؟
أما لنا بنصفه أو بربعه أو ربع ربعه !.. ليطهر ضمائراً تلهو و تلعب دون خوف أو حياء , 
ضيعّوا الأمانة فأضاعوا أمة بأكملها .. ولم يقدروها حق قدرها ..
أيَا أصحاب الأمانة , تذكّروا قوله - عليه الصلاة والسلام- لأبي ذر - رضي الله عنه-: 
إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها”.

هناك تعليق واحد:

  1. طوبی لسیدنا عمر :')
    لم یبقی فینا لا عمر ولا حتی عمیر !
    لگن الأمانة أمانة وسیحاسب الله من خانها ویجزي من أداها ،،
    ~
    لبابة , بورگ قلمک الطاهر , لامس المشاعر
    : )

    ردحذف

ضَعْ بَصمَتك..~