الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

.. .. أرآهم مَع كُل لُقمة أدخلها جوفي !



الإثنين - 5:40 فَجرا .. 

لِلتَو أنهيتُ سُحوري .....

وَ أنا بِصدَد إعدادهِ مَع أختِي!
كُنت أُفَكِر مَلِيّاً ..
وأنا أغلي الشاي !
وَ أرص طَـآستي الزيت وَالزعتر!
وَ صَحن الجِبن .. وَ صَحن الزَبـآدِي .
..
وَ قَليلُ حِسـآء مِما تَبقى من عَشـآءنا !!
::
يَ الله مَا هَذِهِ النِعَم !!
جَلسةُ و أنا أحاكي نَفسي !
كَم أمٍ تُسحِرُ صِغَـآرها ..
وَ هِي تَقضِمُ مِن لَوعة الجُور وَ الظُلم فِي سُوريا .. !
وَكم أُمٍ .. تُهدهد صِغـآرها !!
وَيَحتسو أدمُعا مِن مَأقِيّهم ...!! وَ يَقتسمون خُبز الموتِ وَ يودعون!! في الصُومال !!
وَ كم أُمٍ .. تَسحرت مِن الألم ألاف المَـرآت
مِن ضَيـآع دَآرٍ وَ فَقد عَزيزٍ ..وَ أمسوا فُرآدا بَعد ان كانو أسرة وآحدِة!! في ليبيا!!
وَ كم .. أمٍ في العِراق .. تقلبت على فُقدان حبيبها في ليلة لا يوم لها !!
في سرآديب سجون قَذِره !! ::

إلهي لك الحمد ما عبدناك حق عبادتك ولا حمدناك حق الحمد..!
إخوتي لا تنسو إخوآنكم
فوالله ما طاب المطعم وَ أمتي جَرِيحة نازفة !
وَ لا ندري أي الفتن يحاك لها !!

...

هناك تعليق واحد:

  1. هو حديثٌ ذو شُجون ..

    حين يغيبُ التفكير بهم .. حين ننسى التبصر في حالهم ..

    أولئكَ هم البؤساء .. أيتام الله في الأرض .. فلا المنظمات العالمية تتقن دور آبائهم و لا حكوماتهم تتقن دور أمهاتهم ..

    لذلك يكون للنفس اضطراب و للوجدان انكسار حين يُذكر البؤساء ..

    هم أحدُ ملامح الحكمةِ الإلهية في تفضيل بعضنا عن بعضنا .. حتى يظهر معنى التكافل و تحقيق معنى حمده سبحانه وشكره ..

    عبير دعواتِنا ينالُهم دوماً و أبدا ..

    و هم أحد القضايا المنسيّة التي لا نتذكرها إلى خين يبلغ السيل الزبى فتطالعنا أخبارهم ..

    فنتحرّك .. فإما إلى حركةِ تعقبها أو سكون إلى أجلٍ مسمى ..

    يا ألله الطف بحالهم فمالهم مولىً سواك .. واجعلنا ممن يسارعون لرسم البمسة في وجوههم و يحمدون نعمتك سبحانك ..

    بوركتِ يا فاضلة ..

    و رفعَ الله قدرك و حقق أمانيك و شرح صدرك

    ردحذف

ضَعْ بَصمَتك..~