الثلاثاء، 1 فبراير 2011

لهُ .... وَحدَه..


 
 ما عدت اشتاق لأحـد أكثر من الله ولا أرجَـو رِضا أحد أعظم من الله ولا
 رحمَــة أرجَـوها سِوى رحمَـة    الله ولا طَيب حَديث أرجو أن يكون أنيقَـاً
 سِوى الحديث معَـه ولا دَمَعَـة أرجو أن تذرف سِوى إليه ..!

 
أنا لله يا بشَـــرْ فدعونِـي أرتعُ بين رياضَـه وَحيدة بعيداً عن زخَـم حديثكم 
 المُوجِع !

  وَحدهُ يسمعُ في دياجِي الليل توجّعِـي فيُرسلُ لطَائِفَـة مع نسائِـم الفجَـرْ !
  وإذا ما تأملّتُ سمَـاواته ، تَلاشَـتْ مَشاعِـري بالكِبرْ والـقُدرَة !
  وانمَـاعَ جَسدِي كَـ ذَرّة فِي اتسَــاع كونِـه
  وتسائلتْ فِي حُرقَـة !
  أيحزنُ مَـنْ ربّهُ الله !؟
  كَـيف تضيقُ أنفاسِـي والسمَـاء مُترعَـة بِالمليارات مِن ذرّات الأوكسجين 
 المُشبعَـة بِالحَيَـاة !

  لِأعلَـم أنّنِـي لن أتقدّم خُطوة فِي هذه الحَيَـاة إعتماداً على نفسِـي بَل هِي
 رحمَـة الله لصيقةُ لحظاتِـي 
  لّهَـا  لا تنفكُّ لطائفَـة تُدّثر وَجعَـي !

  أعودُ لأحمَـل من صندوق الحَيَـاة تساؤلاً آخـراً
  يا ربّ بَـشرْ هالهُ أمِـري فلطفَ بِـي ورِحَـمْ تَوجّعِـي 
  وهُو الذِي يُخطأ ويصيبْ يغضبْ ويطيبْ
  فَكيفْ بكَ أنتَ إنْ تغمّدتنِـي رحماتكَ وأنـتَ الذِي خلقَتْ ضعفِـي وقُوّتِـي سعادتِـي وبُكائِـي وتعلـمُ سِرّي 
 الدفيــنْ ..

  تنَـام أمانِــيّ البيضَـاء آمنه مُطمئنَـة في رحاب لُطفك العظيَــم
  وحدهُ الله إن أردانِـي مُصاب ,, وجَرحنِـي أحبابْ ، أراهُ منّـي القريبْ ، الحبيب
 ،الرحمَـنْ ، المُجيبْ !

  وحَدهُ الله حبيبِــي الكَريــمْ !
  الذِي ما أغلقَ بابهُ في صباحاتِـي البَاهتِـة أومساءاتِـي الرتيبة !
  واستقبَـل عظيم ألمِـي وغزير دمعَـي برحمَـة مُدهِشَـة حتّى استكَـانْ كُل
 شيء وأغلقتُ عيناي براحَـة  
 تامّـة ، تامّـة ، تامّــة

  الحمدُ لله على كُل حَـــال !


هناك تعليق واحد:

  1. نعم أختي.. له وحده ...
    وفي سورة يوسف على لسان يعقوب عليه السلام :
    ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون) .

    نعم فالبشر, و نحن منهم، لسنا على قرار من أمرنا.. و لذلك نسأل الله أن يرزقنا الإقبال على الآخرة ، والإدبار عن الدنيا .. و أن يوفقنا لملازمة أهل العلم و الإيمان ..

    يا صاحبة هذه المنارة .. طبتِ وطاب ممشاك , وتبوأتِ من الجنة منزلا..

    ردحذف

ضَعْ بَصمَتك..~