السبت، 14 أبريل 2012



صديقتي :

حينما يغيبُ عن أبصار أفئدتنا أرواحاً نستندُ عليها في كلّ عثرة ،
حين يكون الموتْ قٌبالتنا في معادلة صعبة تُساوي أن يكون الوجود عدماً ..!
حين تتقازم كلّ المفردات والدّمعات ويبقَى لنا سكينةُ الله فقط ،
حين تلملمُنــا ()
كم من الذّريات مافتئت تغادرنا ، 
وكم من فقيد نتحسسّ ذرّات فقده في محطّات حياتنا !
وكم من دموعٍ سالت مطراً فما جفّ انحدارها إلا
بـ " أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة "
حين تغدو كبَرد على حرّ المصيبة !
كم من الراحلين عنّا لا يفصلنا عنهم سِوى شهقة فثمّ روح تغادر :"
هذا الهاجس يسبقُني كثيراً حين أهمّ ان أبكِـي أو أثرثر فقداً أو أكتب شَجناَ 
فاتراجع وأدسّ السّلوى بين أضلاعِــــي قبساً لا ينطفي أبداً ..!
وكلّما تناوشتنِي الحياة ربيع اصطبَاري ،
وهبتُني فسحَة الرّجاء بجمعٍ فاخر لا يؤتَاه إلا صَابر !
حيثُ اللّقاء أبداً ، والفرح سرمداً والحياة العذبة 
والأحباب الذين يجيئُون بلا موعد مسبق !
صديقتي :
لاشيء أدفء من هدايا السّحر خلفاً ثميناً لمن راح ، 
ولا أحد كـ الله حين يهبكِ السّلوان 
لقمَة تسدّ حنجَرة فقدكِ ( )
أعينيكِ بسجدة ودمعَة ساخنة وخدّ رطبة ، وقلبٍ مع النّائبات يقوى لا يخرّ !
مع صبّ دعائي =)

هناك تعليق واحد:

  1. لقد تعدت صداقتي لك يا صديقة كل معانيها الدنيوية وأصبحت تعني حوض نجتمع حوله لننهل من سعادتنا معاً بأخوة ولدت وترعرعت في ظل من لا ظل إلا ظله ..

    أحبك في الله :*

    ردحذف

ضَعْ بَصمَتك..~