الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

.. .. .. الانفتاح على الاخرين .. .. ..




أثمن اللحظات في حياة أي إنسان هي لحظات صدقه مع نفسه ، تلك اللحظات التي يعيد فيها قراءة ذاته ، و استبصار علاقته بنفسه ، و علاقته بالاخرين ، فمما لا شك فيه أنه كلما كان المرء إداركًا لذاته و معرفة بإمكانياته ، و ملّمًا كذلك بنقاط ضعفه و قوته ، و مدركا في ذات الوقت بمن يتعامل معهم ، كلما كانت العلاقة بينه و بين الآخرين أكثر ثراء .
و بقدر وضوح علاقاتنا بالاخرين ، بقدر زيادة التفاعل بيننا و بينهم ؛ فلن يتصل المرء و يتفاعل إلا مع إنسان يفهمه و يتفهم مشكلاته ، و يعرف أمانيه و أحلامه .
و لن يضع الآخرون أيديهم في أيدينا .. إذا كانت أيدينا مقبوضة ..
و عقوانا و قلوبنا مثل النافذة لا يدخل منها .. الضوء إلا إذا فتحناها .. على الآخرين ..
و الانفتاح على الآخرين .. لا يعني فقدك لهويتك أو قيمك ..و لكن .. يعني .. أنك تنظر بأكثر من عين .. لترى كيف يفكر غيرك و من أي النوافذ ينظر للحياة ..و ما هي مبادئه .. في الوقت ذاته .. سيؤثر ذلك عليك .. بأنك .. تصبح لديك نظرة أبعد لأمور الحياة و لمجرياتها ....

و خير الامور الوسط .. كن مشاهدا .. حاضرًا .. خذ مما ينفعك ...و تعلم ما يثريك ..و ترك ما يضرك ..وما لا ينفعك ...وكن .. مشاركا فعالا بتميزك .. بهويتك ..بمبادئك .. معتزا بإسلامك .. و معتزا بمن أنت (معتزا .. إعتزاز متواضع )
.. تكسب من حولك .. من أي جنسية و أي ثقافة كانوا .. و تحضى إعجابهم .. و تعكس عنك و عن أمتك و بلدك و دينك صورة رائعة ..بروعة فعلتك .. ولا تكن مندمجا كل الاندماج (الذي يفقدك هويتك ..و يسلب منك مبادئك ) ..


و لا تكن .. معجبا كل الاعجاب بهم (بعاداتهم.. أفكارهم تقاليدهم ) حتى يستصغروك !! و لا تكون لديك قيمة .. غير أنه يرفع أعلى راسك يفطة (.. ممسوخ .. متّبع) ..
أنت لا تمثل نفسك ... و أسرتك فحسب .. بل انت أمة تمشي على رجلين ..
فأنت (شئت أم أبيت) تمثل .. أولا .. دينك .. بلدك .. منطقتك .. .. ثم .. أخيرا أنت شخصا .. إذا أنت تحمل 4 صورة مختلفه ..
إن خطئت .. لن يقال فلان أخطأ ... بس سيقال .. المسلم العربي فلان .. فعل كذا !!
لذلك ..

إحترم نفسك .ستجبر من حولك أن يحترموك و يحترمون دينك و بلدك و أمتك و أسرتك ..
.. و إنفتح على الاخيرين .. لاتكن منغلقا كليا .. ينفر الكل من حولك .. و لا تكن منفتحا كل الانفتاح .. يستهزأ الناس بك .. كن بين بين .. السهل الممتنع

هناك تعليق واحد:

  1. إذا ... هذه هي أولى الدرر من نثر بنانِك...

    و هذه أولى لبِنَاتِ هذا الصرح المنير ..

    أو بالأحرى منارةَ العابرين على الحرف...

    هو يوم مميز و فارقٌ في عقدِ عُمُرِك الفريد ..

    طبتِ و طاب ممشاك ... و تبوأتِ من الجنةِ منزلا...

    ردحذف

ضَعْ بَصمَتك..~