الخميس، 16 نوفمبر 2023

..

 كان عاماً مليئاً بغيابك.. ،

وبالاشتيَاق لكِ شهراً بعد شهر ،
ويوماً تلوا الآخر ، لن أخفي ذلك ..
نعم يقال اننا لا نمت في غياب احد او لم يقتل الرحيل أحدا يوما ...!!
لكن يا صديقي الحياة تفقد بريقها
وتهبت الوانها .... عِندما يرحل عضيدك عنّك
فكل إنجَاز غير مُكتمل في غيابها
وكل نجاح ليست فيه ...خسارة
ودعتُ عاما كان مزدحما بكل شَيء إلا حُضورها ،
وعادت الايام تدور بشكل مُوحش
لأنك لست معي فيه مُجدداً ..
.لطالما كان حُضورك هو عِداد الأيام بالنّسبة لي
كُل يوم يمر ونحن معاً ..
اتلقى فيه اتصالاتك على مدار اليوم كان مؤنس لقلبي و مرشدا لروحي و منيرا لفهمي ..
يا وَحشة أعوامي بلا حضورك وقربك ،
ويا عمراً تعكز ثقله لانه خالٍ منك...
كنتِ دائما ما تنصحينا
( أن لا نذهب إلىٰ قبرنا ، ونحن نحملُ ما وهبنا دون أن نقدمه في الدنيا لنجده نورا لنا فالاخره
.. فإذنا كنا نملك فكرةً جيدةً ننفَّذها ....
و علماً نافعاً نلّغهُ ....
و هدفاً عميقاً نحقّقهُ ....
أو حبّاً لمشروع فيه النفعه للاخرين نبدأ به و ننشره..!!
كل الخير الذي في داخلك سلّمهُ قبل أن ترحل..
وازرع و ابن لمستقرك في الجنة ..
فحين دخولك .. تجد بيتك و قصرك و اشجارك .. )
.
رَحم اللهُ روحك التي كانت ترى أن الدنيا عندَها وديعة ،
حتى رددتِها إلى منِ ائتمنك عليها، و رحلتِ خفيفة غير مُثقلة.

#افتقدك .... بقدر فرحي الذي لا أجدك فيه...

و بقدر ابسط انجازاتي التي تعلمين عظمها و عمقها فأشاركك إياها..
وبقدر صلابتي التي تعلمين جيدا كيف استجمعها في ركني ذاك ...
وبقدر عمر حفيدتك التي تكبر كل يوم وتشاركين أيام ذاك العمر وخطواتها الصغيرة ...
وبقدر .. تأملاتي التي كنت أحدثك بها فأستنير اكثر ..
وبقدر ظلام الحزن حين يخيم فتدخلين بنور سراجك علي لتلملمي روحي المبعثرة وتنفضين عني غبار الايام ...
و تقولين لي ... توكأي هذا الكتف يابنتي ...الحياة ما زالت تحمل الكثير و قولي (( يارب )) ....
... يارب .... لا ملجأ و منجا منك الا اليك .
حسبي الله ... الباقي الحي ... لا يموت ابدا
قلت إلهي..وقولك الحق ..أنك ( عليم بذات الصدور )
تخفيفا عنا لأنك تعلم بأنه ستمر بنا أوقات تخذلنا ألسنتنا ولا نجد ما يصف حالنا و ما نقوله في دعاؤنا...
سوى ....... يارب .... كما قالت أمي ...
💔
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضَعْ بَصمَتك..~